نجيناكم وأنجيناكم |
الفرق بين أفْعل وفعّل ، و أكْرم وكرّم ، بتشديد العين ، تفيد التكثير و المبالغة ، ومثل أعلم وعلّم ، قد تكون للتفرقة بين طول زمن الفعل أو قصره .
ففعل أكرم وأعلم تكون للإكرام والاعلام مرة واحدة ،
أمّا فعل كرّم وعلّم ، تكون لكثرة الكرم والعلم ، كما تفيد طول زمن الفعل .
أنجَا ونجَّا :
قوله تعالى( أنجَاكم ) تفيد الاسراع بالنجاة ،(وَإِذۡ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوۡمِهِ ٱذۡكُرُواْ نِعۡمَةَ ٱللَّهِ عَلَيۡكُمۡ إِذۡ أَنجَىٰكُم مِّنۡ ءَالِ فِرۡعَوۡنَ)
مثل نجاة ابراهيم من النار، والتي لا تحتمل البقاء في النار.
قال تعالى (فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوۡمِهِۦٓ إِلَّآ أَن قَالُواْ ٱقۡتُلُوهُ أَوۡ حَرِّقُوهُ فَأَنجَىٰهُ ٱللَّهُ مِنَ ٱلنَّارِ)
(1)
قال الله في نوح عليه السلام (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ) يونس 73 ،
ناسب اختيار فعل " نجّينا " والتي تفيد طول الوقت وموافقة سياق الآيات والقصة حيث لم يهلك الله قوم نوح على الفور بل مكثوا قرابة ألف عام حتى أغرقهم ونجاه نوح من أذاهم وما قبلها حيث يقول (يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ )يونس 71 .
(2)
ثم جاء الله بلفظ (فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ) في سورة الشعراء، يفيد الاسراع ليناسب سياق الآيات ، حيث لما هدد قوم نوح برجم النبي نوح ومن معه ، وقيام نوح بدعاء ربه واستغاثته فلابد أن يأتي الرد السريع على دعاء نوح ،
تقول الآيات (قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمَرۡجُومِينَ . قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوۡمِي كَذَّبُونِ. فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ . فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ) الايات 116-119
(1)
قال تعالى (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) البقرة (49)
مكث بني اسرائيل زمنا في عذاب السخرة من قبل آل فرعون وتقتيل أبنائهم ،
فناسب اختيار لفظ ( نجّيناكم ) مع خروجهم من مدائن مصر ،
(2)
لكنه تعالى حين جاء بالنجاة من الغرق في البحر وادراك جنود فرعون لهم ، أتى بلفظ (فأنجيناكم)
قال تعالى: {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}البقرة 50 .
فهاهنا موقف لا يحتمل الابطاء وتطويل زمن الفعل والنجاة فجاء بصيغة الإسراع.
..
أنجيناه ونجّيناه في قصة نجاة نوح والذين آمنوا من الطوفان وأذى قومهم .
(1)
قال الله في نوح عليه السلام (فَكَذَّبُوهُ فَنَجَّيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ) يونس 73 ،
ناسب اختيار فعل " نجّينا " والتي تفيد طول الوقت وموافقة سياق الآيات والقصة حيث لم يهلك الله قوم نوح على الفور بل مكثوا قرابة ألف عام حتى أغرقهم ونجاه نوح من أذاهم وما قبلها حيث يقول (يَٰقَوۡمِ إِن كَانَ كَبُرَ عَلَيۡكُم مَّقَامِي وَتَذۡكِيرِي بِـَٔايَٰتِ ٱللَّهِ )يونس 71 .
(2)
ثم جاء الله بلفظ (فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ) في سورة الشعراء، يفيد الاسراع ليناسب سياق الآيات ، حيث لما هدد قوم نوح برجم النبي نوح ومن معه ، وقيام نوح بدعاء ربه واستغاثته فلابد أن يأتي الرد السريع على دعاء نوح ،
تقول الآيات (قَالُواْ لَئِن لَّمۡ تَنتَهِ يَٰنُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمَرۡجُومِينَ . قَالَ رَبِّ إِنَّ قَوۡمِي كَذَّبُونِ. فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ . فَأَنجَيۡنَٰهُ وَمَن مَّعَهُۥ فِي ٱلۡفُلۡكِ ٱلۡمَشۡحُونِ) الايات 116-119
نجّيناكم وأنجيناكم في قصة نجاة بني اسرائيل من عذاب فرعون .
(1)
قال تعالى (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ وَفِي ذَلِكُمْ بَلَاءٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَظِيمٌ ) البقرة (49)
مكث بني اسرائيل زمنا في عذاب السخرة من قبل آل فرعون وتقتيل أبنائهم ،
فناسب اختيار لفظ ( نجّيناكم ) مع خروجهم من مدائن مصر ،
(2)
لكنه تعالى حين جاء بالنجاة من الغرق في البحر وادراك جنود فرعون لهم ، أتى بلفظ (فأنجيناكم)
قال تعالى: {وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون}البقرة 50 .
فهاهنا موقف لا يحتمل الابطاء وتطويل زمن الفعل والنجاة فجاء بصيغة الإسراع.
..
تعليقك يهمنا